حنون لاحلى الفنون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حنون لاحلى الفنون

المواضيع الأخيرة

» الموسيقى أقدم لغة عرفها الأنسان
نصير شمة Icon_minitime1الثلاثاء مارس 22, 2011 8:59 am من طرف هزاع

» تعلم الغناء بفهمك للمقامات
نصير شمة Icon_minitime1الثلاثاء مارس 22, 2011 8:49 am من طرف هزاع

» مقارنة احترافية بين intel و amd+ استفتاء2010
نصير شمة Icon_minitime1الجمعة مارس 19, 2010 9:14 am من طرف baha

» كلمات حزينة
نصير شمة Icon_minitime1الأربعاء يناير 27, 2010 5:43 am من طرف المغترب

» النانو تكنولوجيا.. أعجوبة العالم الجديدة
نصير شمة Icon_minitime1الأربعاء يناير 20, 2010 1:41 am من طرف baha

» شاهد مباريات كاس الامم الافريقية 2010 : مع البرنامج الرائع :
نصير شمة Icon_minitime1الأحد يناير 17, 2010 10:52 pm من طرف baha

» قـلـــوب للايـجـــار جديد و حصري
نصير شمة Icon_minitime1الأربعاء يناير 13, 2010 7:38 pm من طرف المغترب

» رحلت ولن اعود
نصير شمة Icon_minitime1الأربعاء يناير 13, 2010 7:34 pm من طرف المغترب

» إلـــــى مــــن دمـــــرتني..
نصير شمة Icon_minitime1الأربعاء يناير 13, 2010 7:29 pm من طرف المغترب

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

برامج تهمك

 

 

 

 

 

  

 

 

 

 

 

 

2 مشترك

    نصير شمة

    baha
    baha
    مؤسس المنتدى


    عدد الرسائل : 167
    تاريخ التسجيل : 17/09/2007

    نصير شمة Empty نصير شمة

    مُساهمة من طرف baha الأحد يناير 20, 2008 6:05 am

    نصير شمة


    في بيت من بيوت القاهرة القديمة ، جلس طفل مصري في الخامسة عشر من عمره إلى جانب رجل من أكراد سوريا ، يستمعان لعزف شاب سكندري ، جمعهم جميعاً منهج وضعه العراقي نصير شمة ، ليحققوا حلماً قوامه الوحيد العود ، وإيمان كبير في قلوبهم ، يحتمون ببعضهم في ذلك البيت العتيق ، وأسواره التي تفصلهم بعشرات الأمتار فقط عن صخب البائعين ، وأغاني الألبومات المقلدة ، وعقود شركات الإنتاج الموسيقية.

    قبل خمسة أعوام وفي حجرة بالمكتبة الموسيقية بدار الأوبرا تحدث عازف العود العراقي نصير شمة عن حلمه الأكبر بيت العود العربي ، قائلاً "إنها فكرة تراودني بشدة منذ أن كنت في الكوت ، أحلم بهذا المكان الذي يجد فيه العازف والمؤلف نفسه وتوحده مع العود" ، يبدو أن حلم نصير قد تحقق على نحو ملهم ، بعد مساهمته في إنشاء أول مركز متخصص لتدريس كل ما يخص آلة العود ، و تخريج دفعة أولى ، حصل أحد طلابها "نهاد السيد" على جائزة مهرجان الأردن العالمي للعود.

    ورغم ما يمثله وجود المركز داخل أسوار دار الأوبرا من دعاية مجانية ، وقوة مستمدة من الخلفية الثقافية للمكان ذي الأهمية الحكومي والثقافي ، إلا أن شمة لم يهدأ باله حول مشروعه ، إلا بعدما أخذ قبيلته إلى بيت الهراوي ، بين جوامع الأزهر والحسين ، رغم أنه لم يسكنه يوماً عالمٌ خلد التاريخ اسمه ، أو عازفٌ للعود حلت روحه في البيت ، إلا أنه كان كافياً لاجتذاب مريدي نصير.

    "أهم ما يميز المكان هنا أنه بيت" هذا هو أكثر ما جذب دينا عبد الحميد أستاذة التدريس بالبيت ، وواحدة من أوائل المتخرجين فيه. "نحن هنا أخوة نجلس في بيتنا تجمعنا أخلاقيات واحدة ، هي ما تتلاشى معها مسميات طالب وأستاذ".

    الشعور "البيتي" الذي وصفته دينا تستشعره في دخولك إلى بيت الهراوي ، من موظف وزارة الثقافة الجالس على بابه يتحدث في ود مع أصدقاء له تحسبهم جيرانه ، تلقي عليه التحية وتدخل في سلام الله ، لتجد باحة البيت وفي أركانها توزعت بعشوائية ثنائيات من طلبة البيت ، تسير بينهم ، لا أحد يسألك إلى أين أنت ذاهب ، تصعد السلالم الملتوية بفعل الزمن ، تفيض بك إلى حجرات تضيق وتتسع ، وأينما حللت يناديك صوت النقر على الأوتار.

    كيف وصل الأمر بهؤلاء العازفين إلى درجة نسيان العالم الخارجي ، والاكتفاء ببعضهم إلى الحد الذي يدفعك للشك في حقيقة ما تراه أمامك؟ أنت تريد أن تسألهم "هل أنتم معنا في نفس الزمن الذي نحياه؟" يجيبك أيمن حامد أستاذ بيت العود "حينما بدأنا مشروع بيت العود كنا ستة طلاب نجلس معاً ، يسمع منا نصير ، كل على حدة ، ونأخذ كفايتنا من كل شيء ، التدريس وتبادل الإطلاع والثقافة الفردية ، والمشاعر الإنسانية" ، بدأ الأمر مع نصير وتلاميذه الأوائل حسب وصف حامد بطريقة "شيخ العامود" كما كان في الجامع الأزهر القديم ، وهذا الأمر وفر لهم إطار إنساني ، ظهرت نتائجه في تلك "اللمحة القبلية" التي تلف البيت إلى الآن.

    تحدث حامد عن تلك المشاعر الآن بعد خمس سنوات من بدء المشروع ، وبعدما صار عدد المشاركين فيه 30 طالباً "بالتأكيد فقدنا بعضاً من المشاعر والترابط الذي بدأنا به ، فأنت كما أنت ، نفس الكم من الأحاسيس الإنسانية المتبادلة ، ولكنها تتوزع الآن على عدد أكبر ، اهتمامك يتشتت هو الآخر ، كل هذا بالتأكيد ضريبة لتطور المشروع".

    من جانبه أكد شمة أنهم وضعوا هذا الأمر في الاعتبار منذ اللحظة الأولى لانطلاق المشروع "بيت العود ليس وحشاً شب عن طوقه للدرجة التي يلتهمنا فيها ، لكننا نسير بخطوات محددة ، ولعل وجودنا في البيت ، وتقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة ، متبادلة فيما بين المدرسين الموجودين بالبيت وسيلة جيدة للحفاظ على تسلسل نفس الكم الذي نريده لكل طالب في البيت" ، وبينما يتحدث شمة تدخل طالبة مبتدئة مكتبه ، لكي تسمعه تدريب تعلمته من أستاذها الآخر.

    حجرة نصير التي يدير من خلالها عالمه الخاص ، لا تختلف عن أي حجرة في البيت ، كل ما يميزها هو موقعها في أعلى البيت ، ينظر من خلال "مشربيتها" على كل نواحيه ، ينظر إلى أفراد بيته ، الذين لم يتركوه في كل صورة زينت جدار الحجرة ، لم يظهر وحده أبداً ، بل برفقة أعضاء فرقته وأعوادهم، دائماً شمة يقف في المنتصف ، تماماً كموقعه على المسرح.

    يحكي نصير عن بيته الآخر في الكوت العراقية التي وصفها وكأنها أجمل بقاع الأرض ، "خضرتها ، وسدها الشهير أعظم سدود العراق ، وفوق كل هذا ناسها ، الذين يمثلون كافة التيارات الفكرية". فهل وجد نصير في هذا البيت العتيق كوتاً أخرى ؟ عوضاً عن مدينته التي لم يزرها منذ 1993 ، والتي يسأل عن أخبار أهلها كل يوم صباحاً ومساءً ، وكله خوف من أن يسمع خبر وفاة صديق في تفجير ، أو اختطاف عزيز "لم أعد أسأل عن الأسماء عندما أتصل ، تخاف أن يأتيك خبر الوفاة ، لم أعد أعرف أخبار كثير من أصدقائي ، سواء في مدينتنا أو في الموسيقى".

    لم تكن الأجواء الدافئة فقط هي التي جذبت رواد بيت العود إليه ، وإلى وقف حياتهم على مشروع العود ، أو قضية كما يراها حامد الذي بهره تكنيك نصير في العزف "بل مجرد فكرة وجود عازف عود وحده على المسرح ، يجلس ليعزف أمامه الناس. إلى جانب انبهاري بتقنيته في العزف" ، نفس السبب هو ما جذب حازم القادم من الإسكندرية "كنت أريد تعلم العود لكي أجلس ويستمع الناس إلى عزفي فقط ، وليس لمطرب أكون (سنيد) له".

    لكن حازم يؤكد أنه لم ينجذب بما سمعه من نصير في البداية "لم يعجبني ، أو بمعنى أدق أرهقتني تقنيته الخاصة في العزف ، قلت بالتأكيد أنه يعزف على موسيقى مسجلة أخرى ، لكن اكتشفت فيما بعد أنه يفعل كل هذا وهو على المسرح ، لقد أثار هذا اندهاشي تماماًً". لكن حازم الذي لم يترك عوده أو سيجارته طوال الحديث أضاف أنه ظل على اختلافه إلى أن ذهب لنصير وتناقش معه "كانت خلفيتي الدراسية والسمعية مصرية فقط ، من خلال دراسة معهد الموسيقى ، ومن خلال عازفي العود الذين سمعتهم من قبل مثل السنباطي أو القصبجي". إلا أن الخلاف بين الأستاذ والتلميذ ما لبث أن تلاشى بعدما عرف حازم من شمة مدارس عود جديدة وثقافات أخرى.


    "ماذا يفعل رواد بيت العود إذا استيقظوا يوماً على رحيل نصير؟" - تصوير : دينا توفيق




    ويرى نصير أن العازف الحقيقي لابد أن يتحلى بتلك الثقافة "لكي يكون ممتلئاً ، لابد أن يطّلع ويبحث كثيراً ، وأن يتعلم أساليب جديدة ، ويحاول أن يبتكر" لكن الأهم من كل هذا أن يتعلم كيف يُعلم" ، ويضيف "بعدما يصبح الطالب لديه ثقافة ومعرفة لابد أن يبدأ هو الآخر في تعليم غيره ، لا أن يكون أنانياً ، فأنا عانيت كثيراً من أنانية غيري ممن حاولت التعلم منهم ، لأنهم يحتفظون بشيء ما لأنفسهم من أجل التميز" ، قبل أن يدعم وجهة نظره لطرفة عابرة "لقد استغرق الأمر مني خمس سنوات كاملة للحصول على نوتات منير بشير عازف العود الأسطوري في العراق....في بيت العود هذا مرفوض تماماً".

    طلبة نصير أكدوا جميعهم أن التدريس أصعب بكثير من التعلم ، فحازم لم يعد يتدرب مثل أيام سابقة، لم يكن يترك فيها العود في أي وقت ، "كنت في البداية آتي للتعلم ، الآن أريد التعليم وأقوم بالتدريس ، تركيزي أصبح أقل ، لكني أدركت أن ما أقوم بتدريسه أحفظه على الفور ، فلا أضطر للتفكير فيه مرة أخرى" ، كما يرى حامد أنه يتعلم حتى من أخطاء طلبته "التدريس لا يختلف عن الصعود للمسرح ، فالعزف أمام الناس هو تعليم لفئة أكبر".

    لكن ما الذي يشعره أفراد كتيبة العود عند خروجهم من البيت ، ليقابلوا المبيعات الضخمة لمطربين يظهرون كل نصف ساعة؟....حامد لم يرفض فكرة "السوق الغنائي" لكنه قال إنه هدف مشروع للبعض كما لنا هدفنا ، "ونحن من ناحية أخرى جزء من هذا السوق ، لكن تسمعنا نوعية معينة ، وليس مطلوب من كل الموسيقيون أن يكونوا هادفين أو يعيشون لقضية ، لكن نحن عموماً هنا نحاول مواجهة هذا الفراغ، بعض الناس يأتون للتعلم لكن ليس لديهم الاستعداد ، إلا أننا نحاول كسبهم كمستمعين ، المشكلة ليست ندرة فنان ، لكن ندرة جمهور في الوقت نفسه".

    ويبدو أن نصير أيضاً يعرف ما يواجه طلبته من عقود واحتكارات وأرقام فلكية قد تسرقهم من طريقهم "كثيراً ما يأتيني الطالب ويقول لي هل نحن على صواب أم هم؟ فأقول له استمع لتسجيل لحفلة تجمعنا ، شاهد كيف يسمعك الجمهور وكيف يسمعهم. ما هي إلا فترة بسيطة وأجد طلبتي يعودون إلى فنهم ثانية".

    هذا البيت الذي وجد فيه العازفون كل ما ساعدهم على البقاء في عالم العود فقط ، لم يحلم أحداً من طلبته أن يشكل بيتاً خاصاً به ، بداية من حامد الذي قال إنه قد يمضي عمره كله في البيت يدرس بداخله ، وكمعلم أيضاً خارجه ، بل ويضيف عليه ما سيكتشفه بنفسه.

    حتى دينا حددت هدفاً لها داخل إطار البيت ، "أريد أن أكون صوليست ممتازة ، وأن أظل أستاذة في بيت العود". كذلك تلميذها السعودي الجنسية بدر نفى بشكل قاطع نية إنشاء بيت للعود خاص به في السعودية ، ثم استطرد "ممكن كفرع لأستاذ نصير ، ويكون امتداداً لمدرسته ، فأنا تربيت على أساس بيت واحد" ، حتى أحمد رفعت (15 عاماً) - أصغر طلبة البيت ولاعب كرة سلة في أوقات الفراغ - قال إنه لن يفكر في إنشاء بيت عود خاص بنفسه أبداً ، "أنا فقط مع أستاذ نصير" .

    حازم وحده هو من سكت فترة قبل أن ينفث دخان سيجارته للمرة الأخيرة ، قائلاً "أنا لا أعرف ماذا أريد أن أكون غداً ، لكني أعرف أنني هنا لكي أصل للدرجة التي أعزف معها لأنني فقط أريد العزف ، لا يهمني رأي الناس ، أن أقدم الفن للفن".

    الاعتماد الكلي على نصير ، وذلك الشعور لدى كل طالب بأنهم مع رب البيت ، تسلل بالقلق إلى نصير نفسه.... ماذا إذا رحل تاركاً مشروع حياته لأبنائه؟ هل يستمر أم ينهار البيت؟.

    "أعلم أن كثيرين من طلبتي هنا يعتمدون علي ويخشون ابتعادي ، خاصة أن العلاقة بيننا ليست علاقة أستاذ وطالب ، بل أنني لبعض منهم أب وعائلة ، إذ أني لكي أحصل على مبدع حقيقي ، وفنان لا يشغل باله إلا الفن ، علي أن أعرف مشكلاتهم ، وأحاول حلها ، سواء كانت مادية أو وجدانية ، إنني أقابل عائلات بعض الطلبة لمعرفة كيف يعيشون وكيف أحل مشكلاتهم ، حتى في بيوتهم".

    ولكن هل من الممكن أن يستيقظ أهل بيت العود في يوم من الأيام دون أن يجدوا نصيراً في المكان؟ يبدو أن هذا التصور داعب عازف العود الشهير من قبل "لم أبدأ مشروع بيت العود لكي يكون حكراً علي ، بل أنشأته لكي يخرج كوادر تقوم على أكتافها بيوت عود كثيرة هنا وفي بلدان أخرى ، ولهذا فكرت في الرحيل عن البيت في شهر مايو الماضي ، إلا أن ضغوط محبة جعلتني أؤجل الفكرة".

    ويضيف " أنا واثق من أن طلبتي قادرون على إدارة البيت ، قد يخافون فقط من ضياع ما أمثله لهم من حماية رسمية ، من خلال علاقاتي بدوائر اتخاذ القرار أو التمويل. لكن أي شخص بإمكانه أن يفعل هذا ، الشيء الأهم هو الذي يملكونه بالفعل ، وهو قدرتهم على إكمال هذا المشروع الثقافي وجعله بداية لمشاريع أكبر".

    لسبت، 27 أغسطس 2005 - 15:34
    بقلم: خالد يوسف ومحمد الأمير
    الحالم
    الحالم
    حنون مميز
    حنون مميز


    عدد الرسائل : 227
    تاريخ التسجيل : 11/07/2008

    نصير شمة Empty رد: نصير شمة

    مُساهمة من طرف الحالم الأربعاء يوليو 16, 2008 1:00 pm

    طيب يبها ممكن تنزلنا مقطع من عزفو يعني ادا امكن

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 1:35 pm