* رسالة الموت *

هناك أرى جمعا غفير من الناس .
يلتفون حول فتى ملقى على الأرض ..
دارت داخلي ٍئلة كثيرة عن حال ذلك الفتى .
هل صدمته سيارة ؟ أم وقع من بناية عالية ؟ ...

ذهبت نحو تلك الجموع من الناس ..
وإذا بهم ينظرون إلى الفتى وقد أغرقتهم الدموع ....
جلست بجواره ووضعت رأسه على فخذي ....
فوقعت عيناي على عينيه مباشرة .....
فقرأت في عينيه أحزانا كأحزاني .......
قرأت في عينيه ألآما كألآمي ....
قرأت في عينيه جراحا كجراحي ....

ســـــــــــــــــألـــــــتــــــــه .......
هـــــــــــل أنت عـــــــــاشــــــــــــق .....؟
فإبتسم إبتسامة مــــــــــــــــــــــــودع ....زز
ووضع قبضة يده مقفلة على صدره .....
ثم شهق شهقة قوية وفارق الحياة بعدها مباشرة ..........
كان هناك شئ ما يخفيه في قبضة يده ........
إنها قصاصة ورقية صغيرة ....
كتب عليها جملة كانت سبب موته .......
فماذا كتب على تلك القصاصة الورقية ..؟
كتب عليها جملة واحـــده ألا وهي ........
سأرحل دون .....ودااااااااااااااع ..
فلا تحزن ....تلك هي الحياااااااااة .......


صرخت .....وصرخت كل ألامي وجرااااااااحي ....
صرخت أنــــاديــــــــهـــــــا ..........
هل ستفعل بي مثل من قتلت ذلك الفتـــــــى .......
هل ستبعث لي برسالـــة كرسالتهــــــــــــــــا .........
رسالة تحمل موتي كما حملت موت ذلك الفتى .......
صرخت ....وصرخت كل ألآمي وأحزاني ...........
صرخت أناجيها ...... أناشدها ..... أرجوها ....
أن لا تفعل بي كما فعلت قاتلة ذلك الفتى ........


أرجوك .....رجاء عاشق جريح القلب .......
دعيني أموت حاملا أمل عودتك ...
دعي أللآمي وجرااااحي تحلم بعودتك ............
لاتبعثي بتلك الرسالة لتستعجلي موتي .......
أرجوك حبيبتي .. لاتفعلـــــــي ......

أرجوك حققـــــــــــــي أمنيتي ........
فقد حطمتي كل أمنياتــــــــــــي ....
حطمتـــــي حبـــــــــي ...
حطمتـــــــي أملــــــــــــــــي ......
حطمتــي كل حياتـي .....
لم يتبقى لي سوى أمنيتــــي ...........
بأن أعيش حاملا أملي في عودتــــك .......


حقــقـيــــــــها أرجوكي .......
ليــــس مــــــــن أجلـــــــــــي ............
ولكن من أجل قلبي الجريح الذي أحبك ......
وما زااال يحبك .......وسيموت وهو يحبك .......
لا تبعثي برسالة الموت أرجوكي .....
فتلك أمنيتـــــــــــــــــي ........
وأمنية جراحـــــــــــــي ...............
وأمنية ألآمــــــي .........




مــنـــــــقــــــــول