تعد الة العود من أهم الالات العربية المحببة الى نفس ووجدان واذان الشعب العربي، بل ويمكن القول بأنها واحدة من اقدم الالات الموسيقية في العالم.
والعود لفظ عربي معناه الخشب، وهو الة شرقية عرفت في الممالك القديمة وهو من أهم الالات العربية في التخت العربي الشرقي، كما يستخدم في الانفرادي أو الجمتاعي لمصاحبة الغناء، وتعتمد علية معظم الملحنين العرب عند أغانيهم وتحفيظها ايضا ، وقد كان للعود منزلة ومكانة كبيرة عند العرب، ففي سماعه نفع للجسد وتعديل النفسية.
وفي إختراع آلة العود أقوال كشيرة اختلف فيها الوؤرخون وتباعدت مذاهبهم وتباينت استدلالاتهم، فمنهم من قال أن أول من اخترعه هو " لامك بن متوشاح بن محويل بن عياد بن اخنوخ بن قايين بن آدم عليه السلام" ومنهم من قال ان أول من صنعه " نوح عليه السلام " وفقد اثناء الطوفان، وقيل اول من صنعه " جمشيد " وهو ملك من ملوك الفرس وأسماه (البربط) ، وقيل إنه في عهد داوود عليه السلام استخرج وهذب وضرب به، وذكر العلماء أن العود الذي كان يضرب به لم يزل بعد وفاته معلقا ببيت المقدس الى حين تخريب القدس.
وإذا كانت المصادر العربية قد جعلت " لامك " هو مخترع العود فإن التوراة تخعل " يوبال بي لامك " من سلالة قايين بن آدم أبا لكل ضارب على العود والمزمار . واتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود أن العود جاءهم من اليونان فبعضهم يرى أن " فيثاغورث " نفسه والذي يلقبونه بمناظر ( سليمان الحكيم ) هو الذي أخترعة بعد أن اكتشف توافق الاصوات الموسيقية ،والبعض الاخر يعزو هذا الاختراع الى " أفلاطون " ويزعمون
انه كان ينوم سامعيه إذا عزف من مقام معين ثم يغير المقام فيوقظهم ، ونسبت هذه القدره الى " الفارابي " ايضا حيث أبى أصحاب التعليلات اللغوية إلا أن يسهموا في تلك الاساطير، فزعم فزعم بعضهم حينسئل عن تاريخ آلة العود قال: إن أبا نصر الفارابي الفيلسوف المعروف صنع عود لما مات ابوه فكان مخترعه الاول ولم يثقب له وجه فإذا به عند العزف أخرس خال من كل رنين ثم حدث ان قرض الفأر وجه العود فأحدثت به فتحة أكسبت صوته فخامه ورنين فسر أبو نصر واعتز بصنع الفأر الذي دله على هذا الاكتشاف.
أصل العود:-
في الأصل كانت أوتار العود من خيوط الأمعاء، لكن اليوم استبدلت بالنايلون؛ هناك قد يكون بعض لكن تقريبا كلّ العازفون يستعملون بعض أنواع المركّبات الصناعية. (D'Addario) و(La Bella) تستعمل نايلون عالي النوعية مثل الذي يستعمل أوتار القيثارة. إنّ الأوتار التركية هي من النوعية الجيدة، أما الأوتار العربيةـ تتفاوت الأفضلية من وتر إلى آخر في الصناعة ولكن كلّ دون المستوى في النغمة حتى الأوتار التركية. أوتار العود المصرية الجديدة ملوّنة صاخبة جدا لفّت بالنايلون.
والثابت تاريخياً ان آلة العود من الآلات الوترية التي عرفتها الممالك القديمة، وقد استعملها قدماء المصريين منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، وبالرغم من تضارب الآراء حول أصل آلة العود فاننا نجد أن كثيراً من الكتاب يحددون بوضوح أن آلة العود قد انتقلت الى اروبا من بلاد الشرق.
وقد كانت آلة العود الرئيسية في الحضاره العربية واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها، ثم انتقلت آلة العود الي اروبا بعد فتح العرب لبلاد الاندلس، وفتح العرب لجزيرة صقلية، وايضاً الحروب الصليبية التي شنتها أروبا على العرب فيما بين القرنين الحادى عشر والثالث عشر.
وظلت آلة العود بصورتها العريقة لفتره ثم ادخل عليها الكثير من التعديلات لتتناسب مع الموسيقا الاروبية المتعددة التصويت، وقامت على هذه الآلة نهضة موسيقية غنائية، وكان لها دور اساسسي في التدوين الموسيقى، فقد بنى الفلاسفة بآلة العود أمثال الكندى، والفارابي، وابن سينا نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان صفى الدين الأرموى بالعود في طريقة التدوين الجدولى.
وقد ازدهرت آلة العود في الماضي في القرون الوسطى في أروبا، وخاصة في عصر النهضة (العصر الذهبي للعود)، حيث بلغت الآلة الذروة في تطويرها.
تاريخ آلة العود
أولاً: العود في الحضارات القديمة.
العود في مصر الفرعونية [ الدولة الحديثة (1600 ق.م – 200م)]:
عرف قدماء المصريين في الدولة الحديثة آلة العود بفصيلتها وهي
1- العود ذو الرقبة القصيره: وهي فصيلة عود يشبه العود المستعمل في مصر في الوقت الحاضر، وكان ذلك العود عباره عن آلة ذات صندوق بيضاوي الشكل غالباً رقيق الجدران، وقد عثر في مدافن طيبة على عود من هذا النوع، ويدق على الأوتار بريشة من الخشب كانت تعلق بحبل في العود.
2- العود ذو الرقبة الطويلة: أما الفصيلة الثانية فهي فصيلة تشبه الطنبور والبزق كان برقبتها علامات تبين عفق الأصابع على الأوتار، وهي ما يسميه العرب (بالدساتين) ، والصندوق بيضاوي في الغالب، وقد يكون أحياناً على شكل خماسى أو سداسى، وطريقة استعمال هذه الآلة أنها كانت تحمل على الصدر أو توضع رأسية كما في الرباب المصري، ويعد ظهور تلك الآلة على النحو الذي سبق توضيحه دليلاً على ما بلغته المدنية الموسيقية عند قدماء المصريين في ذلك العهد لأن تلك الآلة تعد من أرقى الآلات الوترية التي يتم العفق عليها لاخراج مختلف الدرجات الصوتية ، تويدل على أن هذا النوع من الآلات هو نهاية ما وصلت اليه الدنية الموسيقية.
العود في آشور وبابل (حكمت أسرهم الأولى ابتداء من عام 1720 ق.م ):
العود في اشور امتاز بكثرة دساتينه، وكان كبير الشبه بالنقوش التي ظهرت لألة العود عند قدماء المصريين، وكان العود ذو الرقبة الطويلة يسمى (بالطنبور الآشورى ) وتلك الآلة ما زالت موجودة في نفس المنطقة الي الآن، وبنفس الشكل والاسم، ومنتشرة في كل من سوريا ولبنان والاردن وتركيا.
العود في بابل: لقد كانت بابل وسومر وما حولهما من البلاد أول من عرف العيدان أو الالات الوترية ذات الرقبة التي لا تصدر أصواتها بالانتقال من وتر لآخر ، بل بالضغط على الوتر (العفق) أي تقصير الوتر عند مواضيع مختلفة.
العود في بلاد فارس (550 ق.م – 330 ق.م):
ما هو ثابت تاريخياً ان الفرس قد احتلو مصر الفرعونية، وقد نقلوا من حضارتها الكثير من الفنون والعلوم، وكان العود والبزق أو الطنبور من الالات التي نقلوها الي بلادهم الي جانب الالات الموسيقية الاخرى كالناى والجنك (وهي آله الهارب الفرعونية ) وشاع استخدام آلة العود والطنبور وكان العود يسمى عندهم (بالبربط) وكان جسم العود عند الفرس أقرب الى الضيق والصغير وقد ازدهر العود في بلاد فارس واحتل مكانة عظيمة فيها نظراً لازدهار الموسيقا وتقدمها حضارياً على بلاد العرب في الفنون الموسيقية بعد ان تبوأت مكان الزعامة بعد المدنيات المصرية الفرعونية والآشورية.
العود في الصين (637 ق. م ):
يشبه العود الصيني في شكله العام ومظهره وأسلوب صناعته ونوعيتة الأوتار المستعملة فيه وكيفية ربطها ، والأعواد البسيطة التى عرفتها الحضارات القديمة الأخرى، ولكن الفرق يكمن في الضبط على السلم الخماسى بطبيعة الحال.
العود في اليابان (570 ق. م ):
لا يخرج العود الياباني عن الأعواد المعتادة التي عرفتها الحضارات الأخرى كلها ، وبنفس الشكل والتصميم الذي يقوم على صندوق مصوت صغير ، وله رقبة عليها الأوتار المربوطة على وجه الصندوق حتى المفاتيح التى تقع على طرق الرقبة لكى تسوى بها الاوتار ، والعود الياباني له ثلاثة الي اربعة مفاتيح يمكن استخراج السلم الخماسي في حدود أو كتافين.
العود في الهند (3200 ق. م ):
ظهر في الهند أشكال من العود ذى الرقبة العريضة، والذي كان ينتمى الي عائلة (الطنبور السيتار ) التي كانت معروفة في جنوب غرب اسيا، ويتميز جسم هذا العود بشكله الكمثرى الصغير ، ووجهه الخشبى الرنان، كما يتميز برقبته الطويلة المستقيمة الضخمة، وعليها لوحة مسطحة عليها الدساتين المعدنية للعفق عليها بالأصابع (وهذه مثل دساتين الجيتار )، وعليها أوتار معدنية ويعزف عليه بواسطة ريشة من السلك الدقيقة وتمسك بابهام وسبابة اليد اليمنى،ويسمى هذا العود (بالسيتار ) وتعنى بالفارسية (ثلاثي الأوتار ) وان كانت هذه التسمية توحى بأن للآلة ثلاثة أوتار فقط بيما هذه الآلة في الهند كان يترواح عدد أوتارها بين الاربعة وسبعة أوتار.
العود في اليونان (القرن الخامس ق. م):
اتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود (كما سبق ذكره ) أن العود جاءهم من اليونان، وأن "فيثاغوروث" هو الذي اخترعة بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع الى "افلاطون" ويزعمون في العزف على العود، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).
ومن خلال هذا العرض التاريخي الموجز لآلة العود في الحضارات القديمة نجد أن تلك الحضارات كانت متماثلة في طرق تفكيرها، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخادامها للموسيقا (ألحانها وآلاتها ) خاصة آلة العود، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات، وفي استخادمها في المناسبات الدينية والدنيوية.
ثانياً: العود في الحضاره العربية:
كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضاره العربية، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها.
والعود لفظ عربي معناه الخشب، وهو الة شرقية عرفت في الممالك القديمة وهو من أهم الالات العربية في التخت العربي الشرقي، كما يستخدم في الانفرادي أو الجمتاعي لمصاحبة الغناء، وتعتمد علية معظم الملحنين العرب عند أغانيهم وتحفيظها ايضا ، وقد كان للعود منزلة ومكانة كبيرة عند العرب، ففي سماعه نفع للجسد وتعديل النفسية.
وفي إختراع آلة العود أقوال كشيرة اختلف فيها الوؤرخون وتباعدت مذاهبهم وتباينت استدلالاتهم، فمنهم من قال أن أول من اخترعه هو " لامك بن متوشاح بن محويل بن عياد بن اخنوخ بن قايين بن آدم عليه السلام" ومنهم من قال ان أول من صنعه " نوح عليه السلام " وفقد اثناء الطوفان، وقيل اول من صنعه " جمشيد " وهو ملك من ملوك الفرس وأسماه (البربط) ، وقيل إنه في عهد داوود عليه السلام استخرج وهذب وضرب به، وذكر العلماء أن العود الذي كان يضرب به لم يزل بعد وفاته معلقا ببيت المقدس الى حين تخريب القدس.
وإذا كانت المصادر العربية قد جعلت " لامك " هو مخترع العود فإن التوراة تخعل " يوبال بي لامك " من سلالة قايين بن آدم أبا لكل ضارب على العود والمزمار . واتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود أن العود جاءهم من اليونان فبعضهم يرى أن " فيثاغورث " نفسه والذي يلقبونه بمناظر ( سليمان الحكيم ) هو الذي أخترعة بعد أن اكتشف توافق الاصوات الموسيقية ،والبعض الاخر يعزو هذا الاختراع الى " أفلاطون " ويزعمون
انه كان ينوم سامعيه إذا عزف من مقام معين ثم يغير المقام فيوقظهم ، ونسبت هذه القدره الى " الفارابي " ايضا حيث أبى أصحاب التعليلات اللغوية إلا أن يسهموا في تلك الاساطير، فزعم فزعم بعضهم حينسئل عن تاريخ آلة العود قال: إن أبا نصر الفارابي الفيلسوف المعروف صنع عود لما مات ابوه فكان مخترعه الاول ولم يثقب له وجه فإذا به عند العزف أخرس خال من كل رنين ثم حدث ان قرض الفأر وجه العود فأحدثت به فتحة أكسبت صوته فخامه ورنين فسر أبو نصر واعتز بصنع الفأر الذي دله على هذا الاكتشاف.
أصل العود:-
في الأصل كانت أوتار العود من خيوط الأمعاء، لكن اليوم استبدلت بالنايلون؛ هناك قد يكون بعض لكن تقريبا كلّ العازفون يستعملون بعض أنواع المركّبات الصناعية. (D'Addario) و(La Bella) تستعمل نايلون عالي النوعية مثل الذي يستعمل أوتار القيثارة. إنّ الأوتار التركية هي من النوعية الجيدة، أما الأوتار العربيةـ تتفاوت الأفضلية من وتر إلى آخر في الصناعة ولكن كلّ دون المستوى في النغمة حتى الأوتار التركية. أوتار العود المصرية الجديدة ملوّنة صاخبة جدا لفّت بالنايلون.
والثابت تاريخياً ان آلة العود من الآلات الوترية التي عرفتها الممالك القديمة، وقد استعملها قدماء المصريين منذ أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة، وبالرغم من تضارب الآراء حول أصل آلة العود فاننا نجد أن كثيراً من الكتاب يحددون بوضوح أن آلة العود قد انتقلت الى اروبا من بلاد الشرق.
وقد كانت آلة العود الرئيسية في الحضاره العربية واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها، ثم انتقلت آلة العود الي اروبا بعد فتح العرب لبلاد الاندلس، وفتح العرب لجزيرة صقلية، وايضاً الحروب الصليبية التي شنتها أروبا على العرب فيما بين القرنين الحادى عشر والثالث عشر.
وظلت آلة العود بصورتها العريقة لفتره ثم ادخل عليها الكثير من التعديلات لتتناسب مع الموسيقا الاروبية المتعددة التصويت، وقامت على هذه الآلة نهضة موسيقية غنائية، وكان لها دور اساسسي في التدوين الموسيقى، فقد بنى الفلاسفة بآلة العود أمثال الكندى، والفارابي، وابن سينا نظرياتهم الموسيقية مستعينين بآلة العود كأساس لها، كما استعان صفى الدين الأرموى بالعود في طريقة التدوين الجدولى.
وقد ازدهرت آلة العود في الماضي في القرون الوسطى في أروبا، وخاصة في عصر النهضة (العصر الذهبي للعود)، حيث بلغت الآلة الذروة في تطويرها.
تاريخ آلة العود
أولاً: العود في الحضارات القديمة.
العود في مصر الفرعونية [ الدولة الحديثة (1600 ق.م – 200م)]:
عرف قدماء المصريين في الدولة الحديثة آلة العود بفصيلتها وهي
1- العود ذو الرقبة القصيره: وهي فصيلة عود يشبه العود المستعمل في مصر في الوقت الحاضر، وكان ذلك العود عباره عن آلة ذات صندوق بيضاوي الشكل غالباً رقيق الجدران، وقد عثر في مدافن طيبة على عود من هذا النوع، ويدق على الأوتار بريشة من الخشب كانت تعلق بحبل في العود.
2- العود ذو الرقبة الطويلة: أما الفصيلة الثانية فهي فصيلة تشبه الطنبور والبزق كان برقبتها علامات تبين عفق الأصابع على الأوتار، وهي ما يسميه العرب (بالدساتين) ، والصندوق بيضاوي في الغالب، وقد يكون أحياناً على شكل خماسى أو سداسى، وطريقة استعمال هذه الآلة أنها كانت تحمل على الصدر أو توضع رأسية كما في الرباب المصري، ويعد ظهور تلك الآلة على النحو الذي سبق توضيحه دليلاً على ما بلغته المدنية الموسيقية عند قدماء المصريين في ذلك العهد لأن تلك الآلة تعد من أرقى الآلات الوترية التي يتم العفق عليها لاخراج مختلف الدرجات الصوتية ، تويدل على أن هذا النوع من الآلات هو نهاية ما وصلت اليه الدنية الموسيقية.
العود في آشور وبابل (حكمت أسرهم الأولى ابتداء من عام 1720 ق.م ):
العود في اشور امتاز بكثرة دساتينه، وكان كبير الشبه بالنقوش التي ظهرت لألة العود عند قدماء المصريين، وكان العود ذو الرقبة الطويلة يسمى (بالطنبور الآشورى ) وتلك الآلة ما زالت موجودة في نفس المنطقة الي الآن، وبنفس الشكل والاسم، ومنتشرة في كل من سوريا ولبنان والاردن وتركيا.
العود في بابل: لقد كانت بابل وسومر وما حولهما من البلاد أول من عرف العيدان أو الالات الوترية ذات الرقبة التي لا تصدر أصواتها بالانتقال من وتر لآخر ، بل بالضغط على الوتر (العفق) أي تقصير الوتر عند مواضيع مختلفة.
العود في بلاد فارس (550 ق.م – 330 ق.م):
ما هو ثابت تاريخياً ان الفرس قد احتلو مصر الفرعونية، وقد نقلوا من حضارتها الكثير من الفنون والعلوم، وكان العود والبزق أو الطنبور من الالات التي نقلوها الي بلادهم الي جانب الالات الموسيقية الاخرى كالناى والجنك (وهي آله الهارب الفرعونية ) وشاع استخدام آلة العود والطنبور وكان العود يسمى عندهم (بالبربط) وكان جسم العود عند الفرس أقرب الى الضيق والصغير وقد ازدهر العود في بلاد فارس واحتل مكانة عظيمة فيها نظراً لازدهار الموسيقا وتقدمها حضارياً على بلاد العرب في الفنون الموسيقية بعد ان تبوأت مكان الزعامة بعد المدنيات المصرية الفرعونية والآشورية.
العود في الصين (637 ق. م ):
يشبه العود الصيني في شكله العام ومظهره وأسلوب صناعته ونوعيتة الأوتار المستعملة فيه وكيفية ربطها ، والأعواد البسيطة التى عرفتها الحضارات القديمة الأخرى، ولكن الفرق يكمن في الضبط على السلم الخماسى بطبيعة الحال.
العود في اليابان (570 ق. م ):
لا يخرج العود الياباني عن الأعواد المعتادة التي عرفتها الحضارات الأخرى كلها ، وبنفس الشكل والتصميم الذي يقوم على صندوق مصوت صغير ، وله رقبة عليها الأوتار المربوطة على وجه الصندوق حتى المفاتيح التى تقع على طرق الرقبة لكى تسوى بها الاوتار ، والعود الياباني له ثلاثة الي اربعة مفاتيح يمكن استخراج السلم الخماسي في حدود أو كتافين.
العود في الهند (3200 ق. م ):
ظهر في الهند أشكال من العود ذى الرقبة العريضة، والذي كان ينتمى الي عائلة (الطنبور السيتار ) التي كانت معروفة في جنوب غرب اسيا، ويتميز جسم هذا العود بشكله الكمثرى الصغير ، ووجهه الخشبى الرنان، كما يتميز برقبته الطويلة المستقيمة الضخمة، وعليها لوحة مسطحة عليها الدساتين المعدنية للعفق عليها بالأصابع (وهذه مثل دساتين الجيتار )، وعليها أوتار معدنية ويعزف عليه بواسطة ريشة من السلك الدقيقة وتمسك بابهام وسبابة اليد اليمنى،ويسمى هذا العود (بالسيتار ) وتعنى بالفارسية (ثلاثي الأوتار ) وان كانت هذه التسمية توحى بأن للآلة ثلاثة أوتار فقط بيما هذه الآلة في الهند كان يترواح عدد أوتارها بين الاربعة وسبعة أوتار.
العود في اليونان (القرن الخامس ق. م):
اتفق بعض الكتاب من العرب والفرس ممن كتبوا عن الموسيقا وتحدثوا عن العود (كما سبق ذكره ) أن العود جاءهم من اليونان، وأن "فيثاغوروث" هو الذي اخترعة بعد أن اكتشف توافق الأصوات الموسيقية، والبعض الآخر يعزو هذا الاختراع الى "افلاطون" ويزعمون في العزف على العود، وكان يسمى العود في اليونان (باربتوس).
ومن خلال هذا العرض التاريخي الموجز لآلة العود في الحضارات القديمة نجد أن تلك الحضارات كانت متماثلة في طرق تفكيرها، وكذلك كانت متماثلة في أساليب استخادامها للموسيقا (ألحانها وآلاتها ) خاصة آلة العود، مشتركة في أساس واحد من القواعد والنظريات، وفي استخادمها في المناسبات الدينية والدنيوية.
ثانياً: العود في الحضاره العربية:
كانت آلة العود الآلة الرئيسية في الحضاره العربية، واحتل عازفوها مكانة مرموقة ومنزلة لدى حكامها.
الثلاثاء مارس 22, 2011 8:59 am من طرف هزاع
» تعلم الغناء بفهمك للمقامات
الثلاثاء مارس 22, 2011 8:49 am من طرف هزاع
» مقارنة احترافية بين intel و amd+ استفتاء2010
الجمعة مارس 19, 2010 9:14 am من طرف baha
» كلمات حزينة
الأربعاء يناير 27, 2010 5:43 am من طرف المغترب
» النانو تكنولوجيا.. أعجوبة العالم الجديدة
الأربعاء يناير 20, 2010 1:41 am من طرف baha
» شاهد مباريات كاس الامم الافريقية 2010 : مع البرنامج الرائع :
الأحد يناير 17, 2010 10:52 pm من طرف baha
» قـلـــوب للايـجـــار جديد و حصري
الأربعاء يناير 13, 2010 7:38 pm من طرف المغترب
» رحلت ولن اعود
الأربعاء يناير 13, 2010 7:34 pm من طرف المغترب
» إلـــــى مــــن دمـــــرتني..
الأربعاء يناير 13, 2010 7:29 pm من طرف المغترب